بالتفصيل هل فيتامين B17 فعال في علاج السرطان وما هي مصادره؟
العديد من الأخبار يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عن دور فيتامين B17 في علاج السرطان ومكافحته، لكن هل هو فعال حقاً كما يخبرونا أم أن له سمية عالية وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل عن كل هذه الادعاءات.
فيتامين B17 أو ميغدالين أو ليترييل Laetrile، يندرج ضمن مغذيات الغليكوزيدات التي ترتبط بالوقاية من السرطان في ممارسات الطب البديل; وهو يستخرج من مصادر غذائية طبيعية ونجد أكثر وفرة في بذور نبات بروناسين كالمشمش والتفاح ذلك بحسب ما اورده موقع .collective-evolution.com.
ويرى أولئك الذين يدعمون فرضية أنه يعالج السرطان أن هذا الفيتامين يتفاعل مع فيتامينات أخرى مثل فيتامين A وفيتامين C وفيتامين E ويعمل جنباً الى جنب مع أنزيمات البنكرياس كونه يتفاعل مع مضادات الأكسدة للقضاء على الخلايا الضارة في الجسم مما يجعله مفيداً في دعم عمليات التخلص من السموم في الجسم وتوفير أعلى حصانة ووقاية من أمراض عديدة.
ورغم أن B17 مادة طبيعية إلا أنه يحتوي على السيانيد بشكل طبيعي; ويستخلص منه مركب ميغدالين، وليترييل Laetrile التي تشكل هذا الفيتامين والمعروفة بدورها في منع تكون السرطان عبر إنتاج خلايا سينايد الهيدروجين; لكن الفيتامين B17 تم منعه في الثمانينات من قبل إدارة الأغذية والعقاقير FDA، حيث يعمل على تدمير الخلايا المتحولة بالرغم من أن الأبحاث في مجال فعاليته في مكافحة السرطان مستمرة حتى يومنا هذا.
فوائد محتملة لفيتامين B17 حسب بعض الدراسات
– يعتقد أنه فعال في الوقاية من السرطان; لما له من فعالية في مقاومة الأثار المضادة للسرطان وفق الدراسات التي أجريت عليه حتى اليوم بحسب نفس الموقع; حيث أنه يبقي على إنتشار الخلايا السرطانية الموجودة بآدنى مستوياتها; بالمقابل في دراسات أخرى لم يظهر أي تأثير لهذا الفيتامين على الخلايا السرطانية; لكن المتفق عليه أن فيتامين B17 ليس علاجاً أولياً للسرطان; ولكن يمكن أن يوصى باستخدامه كملحق فعال لوظيفته في الإبقاء على أدنى انتشار لهذه الخلايا بحسب موقع cancertutor.com.
ومن خلال شكل الفيتامين نفسه وتحديداً ميغدالين فهو يساعد على منع نمو الخلايا السرطانية وتراجع معدلاتها الى جانب الأورام كونه يقوم بقتل الخلايا المتحولة بطريقة انتقائية والتي تعرف بطريقة الابوبتوسيس Apoptosis أو موت الخلايا المبرمج programmed cell death، وهي عملية طبيعية تحدث في الجسم، و تتضمن سلسلة من الخطوات التي تخضع لسيطرة الجسم Controlled sequence و تأمر الخلايا بتدمير نفسها Self termination . فهذه الطريقة تعتبر جزءاً مهما من علاج السرطان، وفيتامينB17 يملك مركبات ذات قدرة هائلة على قتل الخلايا السرطانية بطريقة فعالة أيسر من قتل خلايا طبيعية وصحية بحسب الموقع .
وفي دراسة أجراها قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة كيونغ ها في كوريا الجنوبية; وجد أنه عند استخراج مركب ميغدلين ودمجه مع خلايا سرطان البروستاتا البشرية; ساعد على استخراج حمل كبير من الابوبتوسيس في الخلايا السرطانية; واستتتج الباحثون في نفس الدراسة التي نشرت في موقع NCBI في العام2015; أن الاميغدلين يعد عنصراً قيماً وخياراً طبيعياً لعلاج سرطان البروستاتا.
وفي دراسة أخرى حيوانية نشرت ايضا في NCBI في العام 2016 وجدت أنه باستخدام نفس المركب وهو الاميغدلين قد قتل الخلايا السرطانية في سرطان المثانة وخلايا المخ في ظروف معينة بعد اقترانها بانزيمات الجسم الاخر.
ومن ناحية أخرى وفي دراسة نشرت بالموقع نفسه ولكن باستخدام خلايا سرطانية بشرية مصابة بسرطان الرئة وسرطان الثدي لم يظهر أي أثر لهذا الفيتامين على تقزيم نمو الورم; ولهذا في الأوساط الطبية لا يوجد أي إتفاق على ما اذا كان ينبغي استخدام B17 كعلاج مضاد للسرطان.
دراسات أخرى
– مع العلم أنه مازالت طريقة عمل الفيتامين B17 غير مفهومة جيداً; ففي دراسة نشرت في المجلة الدولية للإشعاع والبيولوجيا في العام 2016 وجد أن تحفيز الاميغدلين يؤثر ايجاباً على المناعة; من خلال التسبب بزيادة قدرة خلايا الدم البيضاء لدى المرضى على مهاجمة الخلايا الضارة; وتقترح الدراسة نفسها أن واحدة من آثار هذا الفيتامين يمكنها منع تحول الخلايا الطبيعية لخلايا خطرة والتي تتسبب بأمراض عديدة; عبر الانزيمات المنتجة في البنكرياس; ويعمل فيتامين B17 على زيادة هذه الانزيمات والتي تدمر اي خلايا ضارة في الجسم .
– كما يعتقد أن فيتامين B17 له دور في مساعدة الجسم في التخلص من السموم عبر تعزيز وظائف الكبد; والتي بدورها تعزز المناعة بتخليص الجسم من أي سموم وخلايا خبيثة وغيرها من المواد الضارة المحتملة قبل أن تتحول لأمراض مزمنة وخطيرة .
– يقلل من ارتفاع ضغط الدم، فهذا الفيتامين يعمل على تخفيض ضغط الدم بسبب تشكل الثيوسيانات وهو عامل قوي معروف بهذا الاثر . ولكن ما زال غير واضح أن سيستخدم كعلاج فعال طويل الأمد أو فعاليته مؤقتة فقط.
– مجرد استقلاب فيتامين B17 يسبب إنتاج انزيم بيتا غلوكوسيديزات التي تتفاعل مع البكتيريا المعوية للتخلص من السموم في الجسم; ما ينعكس على ضغط الدم مسبباً انخفاضه; وهي عادة ليست خطرة لكن من المهم أن من يتناول أدوية خافضة للضغط ألا يتعاطى هذا الفيتامين لأنها قد تتفاعل معها وتسبب هبوطاً مفاجئاً في ضغط الدم خاصة لمن يعاني من مشاكل في القلب.
هل فيتامين B17 آمن؟
على الرغم من أن دراسات كثيرة وجدت أنه آمن للاستهلاك البشري لكن لم يتم حتى اليوم تحديد الجرعة المناسبة والفعالة له; ولم تحدد بدقة ردود الفعل لسميته المحتملة والأثار الجانبية التي تشمل تناوله على المدى الطويل في جرعات عالية; علماً أن السمية تحصل بشكل عال من التسمم بالسيانيد نتيجة دور البكتيريا المعوية التي تحتوي على انزيمات تنشط اطلاق سراح السيانيد في الفيتامين B17 ما يجعل نتائجه سريعة مقارنة بحقنة ليرييل حيث لا يحدث هذا الأمر . ونظراً لأن الأدلة ما زالت غير كافية وتفتقر للوضوح فإن أفضل مصدر لهذا الفيتامين هو الغذاء الطبيعي .
ما هي أفضل المصادر للفيتامين B17؟
لأن الطبيعة هي الأساس فإن هذا الفيتامين يتواجد في حبات المشمش واللوز المر وهما الأكثر شيوعاً لاستخراج عناصره; لكنه ايضاً يتوفر في كل البذور والحبوب وبذور التفاح والاجاص ; والكمية المحددة للفيتامين داخل هذه الاطعمة ما زالت غير معروفة جيداً وتختلف مستوياتها حسب التربة التي ترزع فيها ومدى نضارتها ومن الأطعمة ذات الأعلى امتصاصاً لفيتامين B17 الفاصوليا، التوت، الفراولة، الحنطة السوداء، الشعير، الكاجوـ المكسرات.
هل فيتامين B17 هو علاج جديد؟
استخدم منذ ألاف السنين من قبل القدماء المصريين والصينيين والهنود وقد تمت تنقية مركباته التي اكتشفت في العام 1802 من خلال تقطير ماء اللوز ; حيث نتج حمض الهيدروسيانيك وهو نموذج الاميغدلين العنصر النشط في فيتامين B17. أما فيتامين B17 في شكل laetrile ليترييل; فأول من استخدمه كعلاج للسرطان كان في روسيا في متتصف القرن التاسع عشر ; وانتشر في الولايات المتحدة الاميركية في العشرينيات من القرن الماضي; لكن ليترييل اكتسب في السبيعنيات من القرن الماضي سمعة وشعبية كعامل مضاد للسرطان حيث استخدمه اكثر من 70.0000 فرد للمساعدة في علاج السرطان.
ولكن حتى اليوم لم توافق إدارة الأغذية والأدوية على استخدامه كعلاج مساند للسرطان; خصوصاً فيتامين ليترييل نظراً لقلة الأدلة التي توثق فعالياته وآثاره; وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت دوره وفعاليته لكن إدارة الأغذية والعقاقير تشعر بان الحاجة مازالت ملحة لمزيد من الأدلة خاصة فيما يتعلق باثاره السريرية ومازال يعتبر حتى اليوم مادة يحظر بيعها لتجار التجزئة ومن غير القانوني امتلاكها، لكنها تستخدم من قبل الممارسين الذين يحصلون عليها على شكل مكملات غذائية من المكسيك.
أنواع المكملات الغذائية لفيتاميتن B17
المكمل الذي يستخرج من ليتريل يمكن ان يتم تناوله فموياً أو عن طريق الحقن الوريدي أو العضلي; وفي أغلب الأحيان يعطى فيتامين B17 في الوريد لفترات زمنية قصيرة وتتم متابعتها بجرعات منخفضة عبر اقراص; وتستخدم كلها في الاوساط الطبية للمساعدة في منع تنشيط السرطان ومنع تكرار حدوث أورامه. وهي مكلفة للغاية; لكنها تعطى لمن يتلقى جلسات العلاج الكيميائي; وفي حين لم تجزه إدارة الاغذية والعقاقير FDA يكاد من المستحيل الحصول عليه; سوى عبر الانترنت وأكثر الطرق الشائعة لاستهلاكه هي تناول حبات المشمش وكسره للحصول على بذوره فضلاً عن شراء بذور الخوخ والتفاح.
التفاعلات الدوائية والآثار الجانبية للفيتامين B17
في عديد من الحالات وبحسب موقع /draxe.com/vitamin-b17 ظهر أن الفيتامين B17 يمكن تحمله ولا يسبب سمية او ضرراً; لكن الاثار الجانبية له ارتبطت بأعراض التسمم بالسيانيد; وهو يسبب تشنجات عصبية الى جانب الغثيان والقيء والدوخة وتلون الجلد بسبب الحرمان من وصول الاوكسجين للدم; وتلف الكبد وانخفاض في ضغط الدم بطريقة غير عادية والتشوش الذهني وصولا للموت;
إلا أن تناوله عبر الفم هو الأكثر خطورة، ويجعل الفرد عرضة بشكل اكبر للتسمم بالسيانيد; ولكن من أبرز التحذيرات التي ينبغي اخذها بعين الاعتبار هي أثره في خفض ضغط الدم; وتسبب أيضاً في ترقق الدم، ولذا لا تستخدمه ابداً مع اي من الادوية التي ترتبط بعلاج مشاكل القلب وضغط الدم ولا تتناوله مع البروبيوتيك لانه يعزز من أثار السيانيد مسببا التسمم في حالات نادرة.
عالم نوح
إقرأ أيضاً:
عصير براعم القمح يكافح السرطان إليكم طريقة تحضيره
الفرق بين الحنطة والقمح تعرف بالتفصيل هل يوجد بالفعل اختلاف؟
هل الشوفان هو القمح تعرف بالتفصيل على الفرق بين القمح والشوفان
وجبة الشوفان للاطفال هل هي هامة لهذه الدرجة؟ مع طرق عديدة لتحضيرها
الفرق بين بنادول الأحمر والأزرق ما هو وأيهما الأفضل تعرّف علمياً على الاختلاف بينهما؟
7 comments