ماذا تعني السايكوباثية تعرف بالتفصيل على أخطر شخصية في المجتمع؟
السايكوباثية أو السايكوباث Psychopath هو شخص مضطرب العقل أو معتل نفسياً وتعد هذه الشخصية من أكثر الشخصيات تعقيداً وصعوبة في التعرف عليها وبالتالي تشخيصها، حيث أن صاحب هذه الشخصية يجيد تمثيل دور الإنسان العاقل كما أن له القدرة على التأثير بالآخرين والتلاعب بأفكارهم، وقد يجد لذة بإلحاق الأذى بمن في محيطه، وهو عذب الكلام، يجيد إنتقاء كلماته ويعطي وعوداً كثيرة، ولا يفي منها بشيء.
السايكوباثية تعني معتل نفسياً:
عند مقابلتك الشخصية السايكوباثية تبهرك لطافته! وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة! ولكن حين تعامله لفترة كافية أو تتحرى حوله من أحد مقربيه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب! ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللا أخلاقية!
المعتل نفسياً أو السايكوباتي غالباً ما يكون مستغلاً للمرأة بكل صور الاستغلال جسدياً ومادياً! فهو كاذب وكثير الوعود وقليل التنفيذ لها! وقد يصل سلوكه إلى إرتكاب جرائم ومنها جرائم جنائية في الحالات الشديدة المضطربة.
الشخصية السايكوباثية هي شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط:
فهي تشعر بأنها محور الكون، بعضهم ينتهي إلى السجون وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطِّم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول لمراده، هذا الشخص هو من انعدم الضمير لديه فولع بالـ (هو) الشهوانية حسب فرويد، ونفى الضمير (الأنا العليا) ، فهو لا يحمل في طياته كثيراً من الأخلاقيات أو العرف من الدين أو الضمير أو أي حسيب، وبالتالي فهو يميل باستمرار نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس دون الشعور بالذنب أو التأنيب الإنساني إذا ما وقع في منطقة الخطأ.
يرى الأطباء أن 25% من المجرمين والمخالفين هم من أصحاب الشخصية السيكوباتية! والإحصائيات العلمية أيضاً توضح أن من نصف بالمائة إلى واحد بالمائة من سكان العالم يحملون صفات وجينات وراثية تؤدي إلى السيكوباثية حيث تختلف درجة وخطورة هذه الشخصية بناءاً على درجة ذكاء هذا الشخص والبيئة والتعليم التي نشأ بها.
متى تبدأ الشخصية السايكوباتية بالظهور:
كباقي أنواع الشخصيات المختلفة تبدأ ملامحها في الظهور منذ الصغر فنرى الطفل السيكوباتي منذ نعومة أظافرة يكذب ويحتال ويوقع بين الأطفال ويسعى إلى المشاجرات والعنف والإيذاء حتى للحيوانات الأليفة.
شيئاً فشيئاً يكبر هذا الإنسان وتزداد هذه الصفات ترسخاً به! بحيث يصبح الكذب شيئاً ثابتاً في حياته ونمطاً في سلوكه! حتى وإن كان لا يعود عليه بأية فائدة أو يحميه من العقاب! فهو يكذب لمجرد الكذب ويسرق من الأشياء البسيطة إلى العظيمة! وينافق ويتسلق على ظهور الآخرين ويسعى لإيذاء الذين من حوله! مفسحاً الطريق لنفسه فقط! فيرضي غرائزه دون أي شعور بالذنب تجاه ما يقوم به! ولو كان ضرر يلحقه بالآخرين لأنه يعيش في هذه الدنيا بمنطق أنا ومن بعدي الطوفان وهذا ما يسمى أيضاً بالنرجسية المفرطة فالشخص النرجسي يتمركز حول ذاته فقط.
بالنهاية لابد من العلم أن السايكوباثية أو السايكوباث بشكل عام يُصنف من الأمراض النفسية التي ليس لها علاج لذا يجب الحذر الشديد من أصحابها.
عالم نوح
إقرأ أيضاً:
الشخصية السايكوباثية وما هي صفاتها وأنواعها؟ وهل من علاج لهذه الشخصية الخطيرة؟
كتاتونيا أو الجامود أبشع وأصعب الأمراض النفسية المميتة تعرف عليه بالتفصيل
غريزة القطيع لدينا ما هي؟ وما تفسيرها؟ وتطبيقاتها المثيرة علينا؟
تأثير المجتمع على الفرد في ظلّ تجربة سولمون آش (تجربة مثيرة جداً)
النظرية البنيوية سيجموند فرويد تعرّف مفصلاً على الأنا والهو والأنا العليا
ميزوفونيا Misophonia عندما تكاد أن تفقد أعصابك من أحد الأصوات كمضغ العلكة السبب والعلاج!
5 comments