الحليب يتكون في معظمه من الماء حيث تبلغ نسبته ما يقارب 87% بالإضافة إلى جوامد نسبتها تكون ما يقارب 13%، الجوامد هذه هي عبارة عن دهون وأنواع متعددة من البروتينات، الجُبْنين هو البروتين الرئيسي بالحليب، تتميز جزيئات الجُبْنين بكونها ذات شحنة سالبة، وهو ما يجعلها تطفو في الحليب وبينها مسافات متساوية تعادل جزء من مليون من المتر.
اللون الأبيض يظهر في الطبيعة في المواد التي تكون جزيئاتها منتشرة في كامل المادة، وتكون هذه الجزيئات قادرة على عكس كافة أجزاء الطيف الضوئي بشكل متساوي، وهذا ما يحدث بالحليب، حيث تنتشر جزيئات الدهون والجُبْنين في كامل مادة الحليب، وبالتالي تعكس أجزاء الطيف الضوئي بشكل متساوي، وبالتالي يبدو أبيض اللون.
معلومات إضافية عن اللون:
1- في الحليب المنزوع الدسم من الممكن أن ترى زُرقة خفيفة للغاية; وذلك بسبب غياب جزيئات الدهون; وكون جزيئات الجُبْنين تعكس اللون الأزرق أكثر من اللون الأحمر.
2- الحليب الذي يحتوي على فيتامين B2 ستجد فيه مسحة خفيفة من اللون الأخضر; أما الذي يحتوي على مركب الكاروتين من الممكن أن تجد فيه مسحة من اللون الأصفر.
3- في الماضي كان العلماء يظنون أن اللون الأبيض هو اللون الأساسي للضوء; وأن الألوان الأخرى تأتي بإضافة لون إلى اللون الأبيض، وقد ظل هذا الاعتقاد سائداً حتى جاء نيوتن وأثبت أن الضوء الأبيض يتكون من الاجتماع المتساوي لألوان الطيف المرئي السبعة.
4- اللّبأ هو الحليب الذي تنتجه الأم قبل الولادة; ويتميز بإحتوائه على أجسام مضادة لحماية الطفل حديث الولادة من الأمراض فهي تقوي المناعة; ويحتوي اللّبأ أيضاً على كمية دهون أقل وكمية بروتينات أكبر مقارنة بالحليب العادي.
5- يُعتقد أن البشر استهلكوا حليب الحيوانات منذ 8500 سنة; حيث عُثر على أواني من تلك الفترة تحتوي على بقايا حليب حيواني في تركيا.
6- عملية البسترة وهي التعقيم بالحرارة تقتل الكائنات الدقيقة الموجودة في الحليب، وفي نفس الوقت تدمر فيتامين ج وعدد آخر من المكونات المفيدة الموجودة في حليب الأبقار.
7- استخدام مرشح الميكرون في تعقيم الحليب أفضل من اللجوء إلى البسترة; لأن هذه الطريقة تحافظ على المكونات المفيدة الموجودة بالحليب، وتزيد بشكل كبير من عمره الإفتراضي.