أسرار وخطوات العلاقة الزوجية الناجحة كما يقول العلم
ككل العلاقات بين البشر نالت العلاقة بين الزوجين العديد من الدراسات العلمية والأكاديمية نظراً لأهميتها وكانت النتيجة أن هناك خطوات لبناء علاقة زوجية ناجحة لابد من إتباعها وهذا ما سيتناوله مقالنا عن خطوات العلاقة الزوجية الناحجة وهنا لا بد من ذكر أن الذي سنقرؤه هو:
- علم العلاقات يمكن أن يساعد الأزواج والشركاء على بناء علاقات حميمة أكثر صحة وأقوى.
- المعتقدات السائدة مثل فكرة أن التضحية من أحد الأزواج مفيدة دائماً، لا تدعمها الأبحاث العلمية ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية.
- من المفارقات المنطقية على سبيل المثال: أن الغياب التام للصراع في العلاقة الزوجية يمكن أن يكون في الواقع علامة سيئة.
ما هي خطوات العلاقة الزوجية الناجحة على المدى الطويل؟
يعتمد الكثير منا على الأفكار التي تأتينا على نحو فطري لإرشادنا عن الخطوات الواجب إتباعها للوصول إلى العلاقة الزوجية الناجحة. ولكن هذا غالباً ما يؤدي بنا إلى الضلال. لكن علم العلاقات يمكن الإستعانة به كي يساعدنا في ذلك. حيث حددت الأبحاث عدة عوامل وخطوات رئيسية لنجاح الحب والعاطفة والعلاقة الزوجية على المدى الطويل، وكثير منها يرتبط بـ “العقلية” التي تدير هذه العلاقة الزوجية.
أجريت مؤخراً مقابلة مع جاري ليفاندوفسكي، مؤلف كتاب: “أقوى مما تعتقد: النقاط العشر العمياء التي تقوض علاقتك وكيفية تجاوزها”. وفيما يلي أربعة من النصائح الأساسية المدعومة علمياً أو أسرار وخطوات العلاقة الزوجية الناجحة التي شاركها معنا:
1- لا تضحّي كثيراً:
كثيراً ما نسمع عن أهمية التضحية في العلاقات حيث قيل لنا إننا بحاجة إلى وضع احتياجات شريكنا فوق احتياجاتنا حتى تعمل الأشياء. وعلى الرغم من وجود بعض الحقيقة في هذه الفكرة. لكن من المهم جداً أن تضع في اعتبارك أن الكثير من التضحية يمكن أن يقوض ويضعف هذه العلاقة في الواقع. وهذه من أهم خطوات العلاقة الزوجية الناجحة.
عندما تكون التضحية من جانب واحد حيث يكون أحد الشركاء دائماً متنازلاً. بينما الآخر ليس كذلك أو عندما تكون التضحيات التي يتم تقديمها كبيرة جداً لدرجة أنك تتخلى عن أشياء مهمة للغاية بالنسبة لك. وتتجاهل احتياجاتك أنت، يمكن أن تكون للتضحية أثر سلبي.
التضحية تعطينا نتائج بشكل أفضل عندما تكون متبادلة وصغيرة.
2- لا تجعل حبك مشروطاً:
غالباً ما نعتقد أننا نعرف ما هو الأفضل لشريكنا. وأن إحدى وظائفنا في العلاقة هي مساعدة شريكنا ليصبح ما نريده أن يكون. هذا هو السبب في أنه ليس من غير المألوف أن يقول الناس لشريكهم أشياء مثل، “إذا كنت تحبني، فسوف تتغير”.
ومع ذلك، عندما ننظر إلى شركائنا على أنهم أشخاص بحاجة إلى “إصلاح”. ونرفق جميع أنواع الشروط والأحكام بالحب للشريك. فغالباً ما ينتهي بنا الأمر إلى إيذاء العلاقة بدلاً من مساعدتها. يعود ذلك جزئياً إلى أن محاولة فرض التغيير على شخص ما غالباً ما ينتج عنها تأثير معاكس للتأثير المقصود.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يستخدم الأشخاص تكتيكات لتغيير شركائهم ليست بهذه الفعالية وقد تؤدي إلى نتائج عكسية (على سبيل المثال، العقاب، الامتناع عن ممارسة الجنس، وما إلى ذلك).
3- لا تذوب أو تفقد نفسك في العلاقة:
فكرة “أن يصبح الاثنان واحداً” تبدو رومانسية للغاية، لكنها في الواقع ليست صحية تماماً. نعم، أن تكون قريباً من شريكك أمر إيجابي، ولكن يمكن أن تتعرض للضرر من المبالغة في ذلك.
من المهم ألا تفقد شخصيتك. ومن الجيد والصحي أن يكون لديك بعض الوقت والمساحة لنفسك وتتابع هواياتك واهتماماتك. وأن يكون لديك بعض الأصدقاء. وأن تتمتع ببعض الاستقلالية. وهذه أيضاً من أهم خطوات العلاقة الزوجية الناجحة.
يعد فقدان الذات في علاقة ما سبباً شائعاً لأن ينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص في العلاقات السعيدة تماماً إلى الخيانة – ليس لأن العلاقة نفسها سيئة، ولكن لأن هذه الخيانة تصبح بالأحرى الوسيلة شبه الوحيدة إلى إعادة السعي لاكتشاف الذات.
أيضاً، إذا كنت دائماً مع شريكك وتفعل كل شيء معاً، فلن تتاح لك أبداً الفرصة لتشتاق لهم – غيابهم يمكن أن يجعل علاقتك أقوى. هذا هو السبب في أن بعض الدراسات قد وجدت بالفعل أن العلاقات بعيدة المدى غالباً ما يكون لها روابط أقوى مقارنة بالعلاقات التي يعيش فيها الشركاء بشكل أقرب.
4- لا تتجنب كل شِجار:
يفترض الكثير من الناس أنه كلما كان الشركاء أقل شِجاراً، كان ذلك أفضل. ومع ذلك، فإن القليل من الشِجار يمكن أن يكون في الواقع أمراً جيداً – وهو بالتأكيد أفضل من تجنب الشجار بشكل تام.
الأشخاص الذين يعتقدون أن الصراع دائماً علامة سيئة هم في الواقع أقل سعادة في علاقاتهم، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنهم من خلال تجنب الصراع، لا يتعاملون مع مشاكلهم أبداً – وتستمر تلك المشاكل في النمو في الخلفية حتى تصبح اختلافات مستعصية.
من خلال التعامل مع الأشياء الصغيرة فور ظهورها ووجود بعض الخلافات الطفيفة، يمكنك منع المشاكل من التحول إلى معارك كبيرة وهذا عماد العلاقة الزوجية الناجحة.
الخاتمة:
لابد أن نوجز لكم أهم خطوات العلاقة الزوجية الناجحة وهي أن لا تضحي كثيراً وأن لا تجعل حبك مشروطاً وأن لا تذيب نفسك في العلاقة وأخيراً أن لا تتجنب الشجار مع الشريك.
المقال مبني من مقال الدكتور جاستن ج ليميلر – باحث في معهد كينزي بجامعة إنديانا – الولايات المتحدة
المصدر: 1
إقرأ أيضاً:
العلاقات السامّة | علامات تخبرك بأن علاقتك فاشلة وقد حان وقت المغادرة
ماذا يحب الرجل في شخصية المرأة تعرّفي على الأكثر الصفات الجاذبة للرجل عند الأنثى
أشهر عناق في التاريخ تعرّف مفصلاً على قصة هذا العناق الحزينة والمريرة
الانحيازات المعرفية | عندما يخدعنا عقلنا ونتخذ قرارات خاطئة! تعرّف مفصلاً عليها مع الأمثلة ج3
التخاطر | ما هو التخاطر وهل هو حقيقة علمية أم مجرد صدفة ووهم؟