الفيلة ماري التي أُعدمت سنة 1916 تعرف على قصتها المثيرة!
الفيلة ماري كانت تشارك في عروض سيرك تشارلي سباركس حيث كان يعتمد عليها السيرك بشكل أساسي لتقديم عروضه وجذب الجمهور. إلى أن وقعت الكارثة في يوم 11 سبتمبر 1916
في ذاك اليوم كان السيرك على موعد ثابت بتقديم عروضه الدورية وبدأ الجميع يعد العدة للمشاركة في مواكب الترويج للسيرك التي كانت تجوب الشوارع قبل بدء العروض، حيث يشارك فيها القائمين على السيرك والحيوانات والبهلوانات، ويمشون في مواكب بين المدن للترويج لعروضهم وإقناع الجمهور بدخول العرض.
أثناء السير في مواكب الترويج، كان المدرب «ريد» يسير برفقة الفيلة «ماري»، ويبدو أنه كان قليل الخبرة بما يكفي لدرجة جعلته يستخدم أسلوباً خاطئاً في التعامل معها، فقرر في لحظة ما أن يوخزها في ظهرها لتشارك في العرض، ثم استخدم عصا في طرفها شيء مسن، وظل يوخزها بها باستمرار كي تقدم عروضاً بهلوانية بجانب الحيوانات الأخرى، ثم كرر الأمر كثيراً من أجل أن تقوم الفيلة «ماري» بعمل حركات تجذب انتباه الجمهور الموجود في الشوارع، وعندما انحرفت ماري عن القطيع لتأكل قطعة من البطيخ كانت موجودة على جانب الطريق، فعلها ريد للمرة الأخيرة.
وخزها «ريد» هذه المرة بعنف وضربها على رأسها بطريقة مؤلمة، عندها كسرت «ماري» جذع شجرة كانت بجانبها ثم ضربت به «ريد» على رأسه، ويبدو أن جرحها كان مؤلمًا للغاية فلم تتوقف عند ضرب الحارس، بل قامت بركله والجلوس عليه حتى كسرت رأسه ومات.كانت «ماري» مصابة بهياج شديد، لم يستطع أحد إيقافها، كما أنهم تفاجئوا مما فعلته بالحارس دون سابق إنذار، في تلك اللحظات تحول العرض الترفيهي إلى مشهد دموي قاتل، وسكتت الموسيقى وذهبت ضحكة البهلوانات وأنهت الحيوانات عروضها البهلوانية، ولم يستطع أحد إيقاف الفيلة ماري التي ظلت جاثية فوق جثة «ريد» سوى الشرطة التي كانت متواجدة مع العرض بالإضافة إلى مساعدة بعض المدربين المحترفين اللذين استطاعوا السيطرة على الفيلة.
في الإعلام
بدأت الصحف تكتب عنها وعن «ريد» المدرب الذي قتلته فيلته التي كان يدربها، وصورت الصحف «ماري» بأنها قاتلة محترفة ومعتادة الإجرام، وبدأت حدة الهجوم عليها تشتد ووصلت إلى الجميع، وزادت المطالبة بعقاب الفيلة على ما فعلته، لكن مدير السيرك لم يوافق في البداية على ذلك. ظل الجميع يندد ويستنكر ما فعلته «ماري»، مطالبين بعقابها ووصل الأمر إلى مطالبات عديدة بإعدامها، حتى أن البعض أطلق عليها الرصاص أكثر من مرة، ومع تكرار تلك المطالب وزيادة حدتها اضطر مدير السيرك للموافقة على ذلك بعد تهديده بحرمان السيرك من تقديم عروضه الترفيهية في الولاية مرة ثانية. اتفق الجميع على إعدام ماري الفيلة التي لا تستطيع الحديث أو الدفاع عن نفسها، لكنهم لم يتفقوا على كيفية الإعدام، وبدأت الاقتراحات تتوالى بشأن طريقة إعدامها وأي أسلوب يمكن إتباعه حتى يتم التخلص من هذه «الفيلة القاتلة»، واقترح البعض تعريضها لتيار كهربائي عالي، واقترح آخرون إطلاق الرصاص عليها، بينما كان البعض «أكثر دموية» حيث اقترحوا أن يتم ربط أطرافها بين قطارين وسحبها حتى الموت، وظلت الاقتراحات تتوالى حتى وصلوا إلى حل آخر وهو إعدامها شنقًا في ميدان عام.
إعدام الفيلة ماري
في يوم 13 سبتمبر 1916 اقتادوا الفيلة ماري! التي اعتادت أن تقف في الميادين من أجل تقديم العروض البهلوانية! اقتادوها إلى ميدان عام! وأمام آلاف من الجماهير أيضاً وقفت «ماري» للمرة الأخيرة; وبجوار أحد محطات السكك الحديدية تجمع الآلاف; صغاراً وكباراً لرؤية اللحظات الأخيرة في حياة الفيلة القاتلة; عند لحظة ما وقفت «ماري» تنظر إلى الجميع; بينما تم ربطها بحبل وتعليقها في رافعة تستخدم في السكك الحديدية; وبعد رفعها سقطت وانقطع الحبل بسبب وزنها الثقيل! إذ كانوا يدعونها في السيرك «ماري الضخمة» وتذكرها الوثائق ايضاً بـ«ماري الكبيرة»; أدت المحاولة الأولى الفاشلة للإعدام إلى كسور في ساقها! ثم تم إعادة المحاولة لكنها نجحت هذه المرة وتم إعدام «ماري»! المثير أنه بعد إعدام «ماري» أثبتت التحقيقات أن «ريد» لم يكن محترفاً ولم يكن على دراية كاملة بالتعامل مع الفيلة، ومع تشريح جثة «ماري» بناءاً على طلب دكتور بيطري، وُجد في جسمها جرحاً مؤلماً ةكبيراً بآلة حادة وكان ذلك على الأغلب السبب في هياجها، وهو نتيجة ما كان يفعله «ريد» بها عند وخزها بعنف وخصوصاً بالمرة الأخيرة لكن ماري لم تستطيع الحديث ولا الدفاع عن نفسها.
عالم نوح
إقرأ أيضاً:
المسافر الغريب والغامض في مطار طوكيو – قصة مخيفة لم تحل حتى الآن
المهرج القاتل أشهر القتلة المتسلسلين القصة الحقيقية الكاملة والمرعبة
من ماذا صنع القدماء أحمر الشفاه وهل حقاً أن الرجل أول من استخدمه!
التحيّزات المعرفية | عندما يخدعنا عقلنا ونتخذ قرارات خاطئة! تعرّف مفصلاً عليها مع الأمثلة ج2