ما هي أنواع الذكاء التسعة تعرّف عليها بالتفصيل وحدد نوع الذكاء الخاص بك؟

تعرف على أنواع الذكاء التسعة

تم صياغة أنواع الذكاء التسعة ضمن نظرية تدعى الذكاءات المتعددة (Multiple Intelligence) وهي نظرية تعود إلى سنة 1983. وقد تم اقتراحها من طرف الطبيب النفساني “Howard Gardner ” وهي تحتوي على تسع نقاط مختلفة تمثل مجتمعة الذكاء الإنساني في شكله المتكامل ومن جميع جوانبه:

1. الذكاء الفضائي:

وهو يرتكز أساساً على قدرة شخص ما على تصور محيطه الثلاثي الأبعاد بشكل سريع وبديهي وشامل وحفظه عن ظهر قلب بجميع تفاصيله. فمثلاً كان هنود القارة الأمريكية قادرين على التنقل في الغابات وبين المناطق الوعرة بدون استخدام أية خرائط حيث كانوا يستعملون بعض أنواع الأشجار ومصبات المياه وغيرها من التضاريس كعلامات إرشاد. إضافة إلى أنه هناك العديد من البحارة الذين كانوا في أزمان سابقة، يبحرون بشكل دائم بين الجزر أو في المحيطات دون استعمال أية أدوات ملاحية خاصة. سوى الاعتماد على مواقع النجوم بالعين المجردة لتوجيههم.

2. الذكاء المنطقي:

يخص الأفراد القادرين على الحساب المركز والقياس والإتيان بنتائج سليمة وسريعة للعديد من المسائل المعقدة التي تتطلب قدرة ذهنية فائقة بالاعتماد على المنطق وهو شكل الذكاء المتعارف عليه من أنواع الذكاء.

إنهم يقومون بتحليل الأسباب وملاحظة الظواهر ومن ثم تقدير النتائج على أساسها بكل بدقة. ولديهم كفاءة عالية في التصنيف ويحبون التلاعب بالأرقام والتفكير التجريدي. فهناك من يستبق الحل حتى قبل الإثبات الرياضي. وتوجد العديد من الطرق لمعرفة وقياس هذا الذكاء بشكل كمي ودقيق “IQ”.

3. الذكاء العاطفي:

يسمح الذكاء العاطفي من أنواع الذكاء لمن يمتلكه بالتواصل الإيجابي مع محيطه الاجتماعي والتصرف بحنكة مع بقية الأفراد الذين تربطه بهم علاقة اعتماداً على ردود فعل مدروسة ورصينة. وله قدرة كبيرة على التكيف مع الظروف الاجتماعية المتغيرة وله موهبة في تقدير التوترات ومسايرتها. هذا النوع من الأشخاص يساعدون على توسيع دائرة التعاون والتعاطف والتسامح في دوائرهم .كما أن لهم القدرة على الاكتشاف المبكر لنوايا الأشخاص نظراً لامتلاكهم شبكة متطورة من الخلايا العصبية المرآة.

4. الذكاء اللغوي:

يكمن في القدرة على التفكير التلقائي في كلمات ناتجة عن استخدام لغة معينة أو حتى مجموعة من اللغات. لأجل تكوين جمل مركبة ومتناغمة قادرة بدورها على التعبير على فكرة ما أو تقديم تفسير مفهوم لأشياء واقعة أو متصورة. مهما كانت درجة تعقيدها. نجدها خصوصاً لدى الكتاب والشعراء والمترجمين والمؤلفين. إنها من أكثر جوانب الذكاء المستعملة والمثمنة في المنظومات التعليمية بالتوازي مع الذكاء المنطقي.

5. الذكاء الذاتي:

هو إمكانية خلق تصور واضح وحقيقي عن شخصيتك وتكوين فكرة عن نفسك لرفع كل لبس وتناقض داخلي لأجل استعمال ذاتك بالشكل المناسب والناجع في الحياة.

وهو القدرة إذاً على تفكيك شفرة عواطفك وعلى البقاء منفتحاً على احتياجاتك وعلى رغباتك. إنه الاستبطان النفسي التحليلي الذي يؤدي إلى استباق سلوكياتك الفردية على أساس فهم معمق لذاتك. في غالب الأحيان ما ترى المجموعة مثل هذا النوع من الأفراد على أساس أنهم متعجرفين وآنانيين لكن في الحقيقة، هؤلاء الأشخاص هم حدسييون ولهم قابلية دائمة للنقد الذاتي ويحبون التعلم والتطور.

6. الذكاء الجسدي:

وهو القدرة على استعمال اللياقة البدنية للتعبير عن شعور أو فكرة وكذلك مجرد الإتيان بتمارين رياضية بحرفية وهو من أنواع الذكاء اللافتة.

إنه مجال يهم الرياضيين والراقصين والجراحين وهو يحوي في طياته قدرة ذهنية فائقة. حيث مثلاً بالنسبة للاعب كرة السلة فإنه حين رميه للكرة في اتجاه السلة فإنه قد قام بحساب قوة الضربة وسرعة الكرة والمسافة الفاصلة بينها وبين الهدف. أي أن العقل البشري في تلك الحالات يستبق الأحداث الفيزيائية ويقوم بحل معادلات حسابية معقدة تخص الحركة. يتم ترجمتها في الإتيان بسلسلة حركات بيوميكانيكية (حركات عضلية وجسدية).

7. الذكاء الموسيقي:

يمثل القدرة على ابتكار ايقاع أو نغم، والتعرف على نماذج وموديلات موسيقية وتفسيرها وكذلك خلق أخرى مشابهة أو مغايرة. الكثير ممن نمت عندهم هذه الموهبة كانوا قد عاشوا طفولتهم وترعرعوا في بيئة موسيقية.

8. الذكاء الطبيعي أو الايكولوجي:

هو القدرة على تصنيف الأشياء إلى فئات وقوائم وتمييزها فيما بعد مثل ما هو الشأن بالنسبة لعالمي الآثار والنباتات والحيوانات. وعلى سبيل الذكر فقد كان داروين ذو ذكاء طبيعي عالي. إنه بالأحرى الحساسية المفرطة تجاه كل ما هو حي ومدى المقدرة على التعرف على آليات تطور المحيط والبيئة اللذان يعيش فيهما الانسان.

9. الذكاء الوجودي:

وهو يعرف على أساس المقدرة على التساؤل فيما يخص معنى الوجود ككل. إنه الذكاء الفلسفي الروحاني الذي يهتم بالتفكير في أصلنا وفي قدرنا بطريقة علمية. كل ما يعني بتحديد مكانتنا بالمقارنة مع حدود الكون أي مما هو متناهي الكبر إلى ما هو متناهي الصغر عن طريق اصدار قوانين وقواعد تحدد سلوكياتنا.

الخاتمة:

المشكلة هو أن المجتمع عامة والنظام التعليمي خاصة يقوم بالتركيز على بعض من أنواع هذا الذكاء الإنساني الغني والمتنوع طبيعياً خاصة منه الذكاء المنطقي واللغوي. ويتجاهل في المقابل بقية الأنواع والنقاط أو يترك مهمة تنميتها لكل فرد منا على حساب ما أتيح له من إمكانيات.

وبذلك فإننا نجد أن تقييم مستوى الذكاء الحاصل لكل فرد طوال مسيرته الدراسية والعملية هو منقوص ويساهم في سحق مواهب عدة خاصة منها المتعلقة بالعاطفة والذات والعلاقة مع الآخر.

وكأنه هناك نية مبيتة لصنع ذكاء تجريدي لا حسي ومعزول عن العالم الطبيعي والمجتمع خوفاً من أن يخرج هذا الذكاء المنقوص من داخل ذلك السور المغلق. حينما تسنح له الظروف المواتية ليصل إلى مرحلة الاكتمال ومن ثم إلى مرحلة التدفق الذهني وأخيراً القدرة على فرض التغيير العام.

وإليكم هنا اختبار لتحديد نوع الذكاء الخاص بك من أنواع الذكاء المذكورة: اختبار ذكاء متعدد

 

عالم نوح

المصدر: 12

إقرأ أيضاً:

سبب ذكاء اينشتاين إليكم السر الذي توصل إليه العلم لارتفاع معدل ذكاء اينشتاين

أشهر عشرة مواقع مجانية لإجراء اختبار IQ مستوى الذكاء لديك

لغز اينشتاين أعقد وأصعب الألغاز مع الحل والشرح للعباقرة وشديدي الذكاء فقط

اختبار نسبة الذكاء “IQ” كيف نشأ وهل هو دقيق؟

لغز صعب للأذكياء فقط مع الحل (أكياس الزيتون)

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ما هو وما علاماته وأسبابه وما هو العلاج الناجع؟

 

Lama:
مواضيع ذات صلة